تنتمي رواية فسوق[1]
إلى الروايات الاجتماعية ذات الجرأة العالية في تناولها موضوعات غاية في الحساسية،
كموضوع التطرف الديني وفساد رجال الشرطة، والعنف النفسي والجسدي ضد المرأة. وتحكى
الرواية سيرة هروب فتاة تدعى جليلة مع عشيقها، إذ رفضوا أهلها تزويجها به لانتمائه
العرقي لغير السعودية، بالرغم من امتلاكه للجنسية السعودية نشأة ومولدا. وتبدأ في
مواعدته سرا، وتموت فجأة دون سبب في فراشها. وبعد دفنها وتشييع جثتها، يعود والدها
إلى زيارتها لحزنه الشديد على فراقها. ويكتشف هناك أمر اختفاء جثتها. ويتحول من
الحزن والجزع الشديد لفقدها إلى الغضب الشديد لافتعالها قصة الموت كما يعتقد
وهروبها. وهنا يبدأ في استرجاع حادثة مشابهة وقعت له، حين تعلق بفتاة تدعى جليلة
أيضا، كان قد أطلق على ابنته اسمها تيمنا بها وحفظا لذكراها. فيستعيد كل ما حدث
بينهما من لحظة مواعدته لها سرا تحت شجرة السدر إلى ذبحها على يد أخيها، وكيف جن
هذا الأخير فكان يهذي كل يوم: من يوصلني إلى قبرها. إلا أن الأخ نفسه كان قد وقع
هو أيضا ضحية خيانة زوجته له. فلا نعلم هل كان الجنون والهذيان بسبب خيانة زوجته
أم خطيئة شقيقته.
[1] هي رواية لعبده محمد علي هادي خال، وهو كاتب سعودي من مواليد إحدى
قرى منطقة جازان في (3 أغسطس 1962) تسجيلاً اشتغل بالصحافة منذ عام 1982م. حاصل
على بكالوريوس في العلوم السياسية جامعة الملك عبد العزيز، لديه العديد من
الروايات، وحاز على العديد من الجوائز، ومن أهمها: الجائزة العالمية للرواية
العربية "البوكر" في نسختها العربية لعام 2010 عن روايته "ترمي
بشرر". (خال، أبجد، 2022)
لا توجد تعليقات
هل تبحث عن روايه سعودية معينه؟
سيساعدك موقع رواية في ايجاد الرواية التي تبحث عنها مع موضوعاتها وسيناريوهاتها والدراسات التي اجريت حولها
لا توجد تعليقات