امرأة عاجزة عن الحركة، تتخيل إنجازها لبطولات تاريخية لم تتحقق.

المؤلف: غازي القصيبي

سلمي > سلمى المرأة العجوز

1- سيناريو أدبي ناظم للأحداث:
ترقد على فراش الموت امرأة عجوز تدعى "سلمى" تمضي أيامها الأخيرة تستمع إلى جهاز الراديو وتستنكر كل ما يذاع فيه من أخبار وتحاول تصحيحها عن طريق تخيل عوالم وهمية تدعي حقيقتها وتؤمن بوجودها فيما مضى. 
يتكرر هذا السيناريو بوصفه فاتحة لكل قصة تاريخية جديدة، ويعمل بوصفه أداة ربط بين القصص المتشعبة. 

2- سيناريو تاريخي تناصي: 
. هذا السيناريو الأدبي لامرأة عاجزة تحاول أن تكون فاعلة عن طريق الحكي وتواجه الرجل بانتصاراتها التي ليست إلا محض مسرودات خيالية؛ يذكرنا بذلك السيناريو الأدبي لشهرزاد، حيث اضطرت لمواجهة قوة شهريار وتسلطه عبر سرد حكايات استمرت لألف ليلة، استطاعت من خلالها المرأة/ شهرزاد أن تتفوق على الرجل/ شهريار وتحقق انتصارها عليه، ولكنه انتصار كان مرهونا بفعل السرد.

يتقاطع هذا السيناريو أيضا  مع رواية نجيب محفوظ "ليالي ألف ليلة". ولكن نجيب محفوظ يعيد قراءة هذا المنجزالأدبي (حكايات ألف ليلة وليلة) من وجهة نظر عصرية، فيخلق للحكاية سياقا تاريخيا جديدا هو العصر الحاضر، ومجتمعا حديثا هو المجتمع المصري. وبالإضافة إلى ذلك يعيد صياغة ذلك السيناريو مشككا في النهاية التي تمكنت فيها شهرزاد من تغيير نظرة شهريار لها.