الآن هنا.. أو شرق المتوسط مرة أخرى
عبد الرحمن منيف
"الآن.. هنا أو شرق المتوسط مرة أخرى" هي رواية للكاتب عبد الرحمن منيف، نُشرت عام 1991، وتُعد تكملة لروايته السابقة "شرق المتوسط". تندرج الرواية ضمن أدب السجون، حيث تسلط الضوء على القمع السياسي والتعذيب في العالم العربي، مع التركيز على تأثير ذلك على الأفراد والمجتمع.
ملخص الأحداث:
تدور الرواية حول شخصيتين رئيسيتين: طالع العريفي وعادل الخالدي، وهما سجينان سياسيان يتعرضان لأشكال مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي في سجون دولة خيالية تُدعى "عمورية". من خلال مذكراتهما ورسائلهما، يستعرضان تجربتهما في السجن، علاقتهما بالسلطة، وتأملاتهما حول الحرية والكرامة الإنسانية.طالع العريفي هو مثقف وناشط سياسي، اعتُقل بسبب آرائه المعارضة للنظام. في السجن، يكتب مذكراته التي تعكس معاناته وصموده أمام محاولات كسر إرادته. من خلال كتاباته، يتناول قضايا الحرية والعدالة، ويعبر عن أمله في مستقبل أفضل.عادل الخالدي، من جانبه، يكتب رسائل إلى زوجته، يصف فيها ظروف اعتقاله والتعذيب الذي يتعرض له. تعكس رسائله حبه لعائلته وقلقه على مصيرهم، بالإضافة إلى تأملاته حول معنى الحياة والموت في ظل القمع.
تتداخل قصتا طالع وعادل، مما يُبرز التشابه في معاناتهما واختلاف طرق تعاملهما مع القهر. تُظهر الرواية كيف يحاول السجناء الحفاظ على إنسانيتهم وكرامتهم رغم الظروف اللاإنسانية، وكيف يمكن للأمل والتضامن أن يكونا مصدر قوة في مواجهة الاستبداد.
تصنيف الرواية:
رواية "الآن.. هنا أو شرق المتوسط مرة أخرى" تصنف ضمن أدب السجون والأدب السياسي الواقعي. تجمع الرواية بين استعراض معاناة الأفراد في السجون السياسية وبين نقد الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي.
- أدب السجون:
- تُعتبر الرواية نموذجًا بارزًا لأدب السجون، حيث تسلط الضوء على معاناة المعتقلين السياسيين، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي.
- تصف الرواية الظروف اللاإنسانية التي يعيشها السجناء، وتعكس تأثير السجن على حياتهم وأسرهم.
- الأدب السياسي:
- تركز الرواية على نقد الأنظمة السياسية القمعية في الشرق الأوسط.
- تُبرز الرواية التداخل بين القضايا الشخصية والسياسية، مما يجعلها تعبيرًا عن معاناة الشعوب العربية تحت الاستبداد.
- الأدب الواقعي:
- تعتمد الرواية على أسلوب واقعي يُبرز تفاصيل الحياة اليومية للسجناء وعلاقاتهم بالسلطة والمجتمع.
- تُظهر الرواية قسوة القمع بأسلوب مباشر وغير متكلف.
- الأدب الإنساني:
- تتناول الرواية قضايا إنسانية عامة مثل الحرية، الكرامة، والصمود في مواجهة الظلم، مما يمنحها طابعًا عالميًا.
- الرواية النفسية:
- تغوص الرواية في أعماق النفس البشرية، حيث تُبرز الصراعات الداخلية للسجناء ومحاولاتهم للحفاظ على إنسانيتهم.
الخلاصة:
رواية "الآن.. هنا" هي عمل أدبي يجمع بين الأدب الواقعي والسياسي والنفسي، وتُعد من أهم الروايات التي تناولت موضوع القمع السياسي في العالم العربي. تُعبر الرواية عن معاناة إنسانية شاملة تجعلها جزءًا من التراث الأدبي العالمي في مجال حقوق الإنسان.
لا توجد تعليقات