رواية "سيدي وحدانة" هي عمل فني مميز، تتشابك فيه أجواء مكة الروحانية والتاريخية مع صراعات نفسية واجتماعية عميقة. تبدأ الرواية بمشهد لـ"جمو"، بطلة الرواية، في حجرة ضبابية تعج برائحة العود، تستحضر أرواحًا غامضة عبر تشغيل الفونوغراف. من هنا تبدأ شخوص الرواية بالتحرك حول مثلث مركزي يتكون من "جمو"، و"مياجان"، و"حسن البصري".
جمو: بطلة الرواية التي تعيش في مكة، تمثل روحًا مليئة بالحياة لكنها مكبلة بقيود اجتماعية.
مياجان: صبي الخرز الذي أحب "جمو" بصدق، لكنه انتحر بعد رفض أهلها زواجهما، تاركًا أثرًا عميقًا في مسار القصة.
سيدي وحدانة: شخصية رمزية تظهر في لحظات الولادة والموت، تمثل الثقل التاريخي والاجتماعي الذي يحيط بمكة.
حسن البصري: الصائغ الذي يتلقى حكاية "جمو" في صيغة مكاتبات، ويُعد انعكاسًا للقارئ المتأمل.
الرواية تستكشف موضوعات الحب، الفقد، والموت، في بناء دائري يتمحور حول ماء زمزم كرمز للقداسة والحياة. أحداثها تنسج بين الخيال والحقيقة، حيث تظهر مكة ليس فقط كخلفية مكانية، بل كشخصية نابضة بالحياة.من خلال لوحات مشهدية دقيقة، تأخذ الرواية القارئ في رحلة تأملية عميقة، تسلط الضوء على الحياة في مكة بجمالها وتعقيداتها. يتكرر ظهور "سيدي وحدانة" كرمز للقدر الحتمي الذي يرافق الشخصيات، ممهدًا لتداخل غريب بين الروحانية والجسد، وبين الحلم والواقع.
لا توجد تعليقات
هل تبحث عن روايه سعودية معينه؟
سيساعدك موقع رواية في ايجاد الرواية التي تبحث عنها مع موضوعاتها وسيناريوهاتها والدراسات التي اجريت حولها
لا توجد تعليقات