ألزهايمر

غازي القصيبي

"ألزهايمر" هي أقصوصة كتبها الأديب السعودي غازي القصيبي، وتُعد آخر أعماله الأدبية، حيث نُشرت عام 2010 بعد وفاته. تتألف الأقصوصة من 12 رسالة يكتبها البطل، يعقوب العريان، لزوجته، مسلطًا الضوء على تجربته مع مرض الزهايمر.

ملخص الأحداث:
يعقوب العريان، رجل في الستينيات من عمره، يكتشف إصابته بمرض الزهايمر. يقرر السفر إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج في مصحة متخصصة، بعيدًا عن عائلته، لتجنيبهم معاناة مشاهدة تدهور حالته. خلال إقامته في المصحة، يبدأ في كتابة رسائل إلى زوجته، يسرد فيها يومياته، مشاعره، وتجاربه مع المرض. من خلال هذه الرسائل، يتطرق إلى مواضيع متعددة، منها ذكرياته، تأملاته في الحياة، وملاحظاته حول المجتمع والسياسة.

الشخصيات الرئيسية:

1. يعقوب العريان: البطل الرئيسي، رجل مسن يُصاب بمرض الزهايمر، ويقرر مواجهة المرض بعيدًا عن عائلته، معبرًا عن مشاعره وتجاربه من خلال الرسائل.
2. زوجة يعقوب: تتلقى الرسائل من زوجها، وتظل حاضرة في ذهنه وذكرياته، رغم غيابها الجسدي عن الأحداث.

الأسلوب السردي:
تتميز الأقصوصة بأسلوب سردي يعتمد على الرسائل، مما يتيح للقارئ نظرة حميمة إلى أفكار ومشاعر البطل. اللغة المستخدمة تجمع بين البساطة والعمق، مع توظيف التعابير الفنية والتشبيهات لإيصال المشاعر المعقدة.

تصنيف الرواية بالتفصيل:

1. الأدب النفسي:
   • تركز الرواية على تجربة مريض الزهايمر وتأثير المرض على حالته النفسية، علاقاته، ورؤيته للحياة.
   • تُبرز الصراعات الداخلية والخوف من فقدان الذات نتيجة المرض.
2. الأدب التأملي:
   • تتناول الرواية تأملات البطل حول الحياة، الموت، الحب، والعزلة، مما يجعلها عملاً فلسفيًا وإنسانيًا.
   • الرسائل التي يكتبها البطل تمثل انعكاسات عميقة عن معنى الحياة والوجود.
3. الأدب الإنساني:
   • تُسلط الرواية الضوء على الجوانب الإنسانية للعلاقات العائلية والحب، وتجربة المرض كجزء من الطبيعة البشرية.
   • تُعبر عن معاناة المريض وعائلته، مما يجعلها تلامس مشاعر القراء.
4. الأدب الواقعي:
   • تقدم الرواية وصفًا دقيقًا لتجربة مرض الزهايمر، بما في ذلك الأعراض والتداعيات النفسية والاجتماعية، مما يجعلها تعكس واقعًا مؤلمًا.
5. الرواية القصيرة (أقصوصة):
   • بأسلوبها المبسط والمباشر، تُعتبر الرواية أقرب إلى الأقصوصة أو القصة الطويلة، حيث تسرد تجربة مركزة ومليئة بالمشاعر.

الخلاصة:
"ألزهايمر" هي أقصوصة تعكس براعة غازي القصيبي في تناول القضايا الإنسانية بأسلوب أدبي مؤثر. من خلال رسائل يعقوب العريان، يُقدم القصيبي نظرة عميقة إلى تجربة مريض الزهايمر، مسلطًا الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالمرض، ومثيرًا للتأمل في قضايا الذاكرة، الهوية، والعلاقات الإنسانية.